أنسان مبدع فى وطن حر
الملتقى الثقافى الأول
الإعلام الذى نريد
لأن النشاط الإعلامى .. يستند على حق الإتصال وحق المعرفة، فعلينا قبل أن نتعرف
على واقع النشاط الإعلامى، أن نجيب على السؤال .. ماذا فعلت ثورة المعلومات بحق
الإتصال و حق المعرفة ؟
لقد أحدثت ثورة المعلومات تغييراً شاملاً في طبيعة هذه الحقوق .. حيث
اكتسب حق الاتصال الطابع العالمي الشامل, وتعقدت مسألة
الخصوصية, وتغيرت مكونات هذا الحق, واتخذت أبعاداً جديدة, وظهرمحتوى جديد لتبادل الأفكار وصياغة
المطالب، فضلا عن تعقد أساليب التعامل مع التكنولوجيا
الحديثة. كذلك أحدثت ثورة المعلومات عوامل أخرى
تتعلق بحرية العلم تتمثل في :
الثورة في مجال علم النفس الاجتماعي, و
تغير أساليب العمل التربوي .
الثورة في مجال المناهج, و ظهور أشكال جديدة من التعليم ترتبط بالشبكة
العنكبوتية.
و نتيجة لهذه المتغيرات الجذرية التي حدثت في المجال بشقيه يمكننا أن
نصور واقع الاتصال العالمي الراهن فيما
و الدراسة الموضوعية للإعلام كنشاط إنساني, تقتضينا أن نتعرض لمحددات
هذا الفضاء الذي يحد بأربعة اضلاع .. المشهد الإعلامي العالمي .. و المشهد
الإعلامي العربي .. و الجماهير العربية .. و الغاية الموجهة لهذا النشاط.
أولا .. المشهد الإعلامي العالمي :
فى بداية تسعينيات القرن الماضى، إنهار الإتحاد السوفيتى، وتفككت
أوصاله .. وودع العالم زمن القطبين إلى " زمن القطب الواحد ".. وتربعت
أمريكا وحدها على عرش العالم، وراحت تعيد صياغته,
وفقا لمتقضيات السيطرة المطلقة .. بدأت بتعميد الرأسمالية نهاية للتاريخ، ثم
بتوجيه الإختيارات السياسية والإقتصادية للأمم، وسحب الإعتراف عما عداها من إختيارات،
وإلباس مظاهر "العالمية " لباس " العولمة " لتجعل من "
الهيمنة الأمريكية قرينا للعالمية .. ثم دشنت عالمها الجديد بغزو العراق.
ولم تكن عولمة الإقتصاد والسياسة وإعادة رسم خرائط العالم .. لم تكن كلها
كافية لمواجهة إنفلات الشهوة الأمريكية للسيطرة على العالم أو لتأمين هذه السيطرة
.. كانت أمريكا تلح بالإضافة إلى ذلك على
عولمة الإعلام .. لأن عولمة الإعلام أساس لعولمة الثقافة وبدونها تبقى كل مكاسب
أمريكا كلها فى مهب الريح .
يؤكد " آل جور " نائب الرئيس الأمريكى هذا المعنى فى وضوح
قاطع بقوله " نريد أن نؤسس لبنية معلوماتية، لمصلحة جميع الدول، لتحقيق حلم
البشرية فى دعم الإقتصاد الحر والديموقراطية. " وواضح طبعا .. أن تصريح
"آل جور " يختزل حلم البشرية فى الحلم الأمريكى !!!.
وفي الواقع فإن الإلتقاء الذي تم بين شهوة الهيمنة الأمريكية على
العالم .. مع ذلك التحول الهائل فى تقنيات الإتصال والمعلومات .. قد هيأ لأمريكا
شروط وظروف عولمة الإعلام والثقافة .
حيث أنتج هذا التحول التقنى الهائل .. ثلاث ظواهر :
تحول الثقافة إلى صناعة وتحول المنتج الثقافى إلى سلعة سابقة التجهيز.
الفضائيات والمرئيات المحورية، والطباعة عن بعد .. ظهور البريد
الألكترونى، ثم تربعت على عرشهم " الشبكة العنكبوتية " وسيط الوسائط. وكلها
جاهزة لنقل السلعة الثقافية، فى التو واللحظة إلى أركان الدنيا الأربعة.
تغير الرسالة الإعلامية الى مضمون جديد،
لا يعتمد على الفكرة فقط، ولكن على أثر المشاهدة من أصوات وإيحاءات، وألوان،
وحركة، وظلال، وإبهار.
قيام الإمبراطورية الإعلامية :
كثيرون بيننا لايتصورون كيف تمكن القطب الواحد وحلفاؤه من السيطرة
على مراكز الإعلام الحساسة فى عالمنا.
كثيرون بيننا لا يتصورون كيف تحول الكوكب إلى إمبرطورية إعلامية ..
ولا كيف جهزت هذه الإمبرطورية المترامية الأطراف .. كميدان لحرب ضروس ممتدة .. لإختراق
العقل وإغتيال العزيمة لكل من يتجرأ على إختيارات أمريكا. فى ربع قرن من الزمان ..
تمكنت أمريكا من إيجاد إمبريالية إعلامية .. تكاملت أركانها على النحو التالى :
إمتلاك " البنية التحتية للإتصال
" بتأمين السيطرة على صناعة الأقمار، والحواسيب، والشبكات، والمنظومات، وأجهزة
الإرسال والإستقبال .. التي تم تحديد دورها فى الحرب " كمواقع إنتشار القوات
".
إمتلاك " مصادر المعلومات وقنوات
توزيعها " بقيام تكتلات ضخمة بين وكالات الأنباء والصور، والمؤسسات الصحفية
وشركات الإنتاج الإعلامى والثقافى والفنى .. وتحديد دورها فى الحرب " كمنصات إطلاق
لرسالتها الإعلامية " على مدار
الساعة.
السيطرة على " مضمون
الرسالة الإعلامية " وهو مضمون لا يتوسل فقط بالأخبار والتعليقات والموسيقى
والأغانى والمسلسلات .. ولكنه مضمون سائل،
قابل للإنتقال بين الوسائط فى لحظة، لا يحمل فى طياته أى ضغط، يتوجه مباشرة للوجدان ومنه إلى اللاوعى، ويعمل بطريقة لا إرادية على تنميط الخيال
.. وإعادة صياغة الوجدان.
على هذا النحو قامت إمبريالية إعلامية عالمية .. تخضع لسيطرة الإعلان،
وتسوق شهوة الإستهلاك، وتروج لمصالح القوى المهيمنة، وتمجد غايات الترفيه، وتسخر
نزعات العنف، وتبرر إستغلال القوة، وتروج وتفرض وتبشر بقوالب الفن الغربى، وتشرع للتدخل فى شؤون الدول، وتؤدى إلى التماهى فى
ثقافة الغرب بصورة كاملة.
هكذا بدأت رحلتنا في البحث بإطلالة على المشهد
الإعلامى العالمى, من خلالها نكتشف أن الإلتقاء بين زمن القطب الواحد وبين طفرة
الإتصال والمعلومات قد جعل إعلامنا العربى /البالغ الضعف والهشاشة/ أسيرا خلف
القضبان فى سجون "الأمبراطورية الإعلامية" التى شيدتها "الأحتكارات العالمية الكبرى" لكل مقدّرات العمل الإعلامي العالمي.
ويجد الإعلام العربي نفسه محاصرا بمخاطر التبعية
ومحاولات التدويل /وجها لوجه/ فى مواجهة تحديات ثلاث ، تتمثل فى .. تحدّى الإختراق
الثقافى الوافد، والضغط باتجاه العولمة السياسية، وتحدّى الهجمة الشرسة على العرب
والمسلمين, وتحدّى إحتكار صناعة المعلومات وأدوات الإتصال.
وفى المقابل, تحمل لنا طفرة المعلومات
والإتصال ثلاث إمكانيات متاحة تتمثل فى .. إمكانية الإستفادة من ناتج التطور
التقنى فى تطوير أداءنا الإعلامى، وإمكانية تخطى الفجوة التقنية بإستثمار عربى
مشترك، وإمكانية التواجد /الفعال/ فى ساحة الفضاء الإعلامى العالمي المفتوح.
ومن المشهد الإعلامى العالمى إلى المشهد
الإعلامي العربي.
المشهد الإعلامي العربي :
هناك تشبيه سائد للصحافة بأنها "صاحبة جلالة" بمعنى
أنها ملكة محصنة لها عرش وتاج وبلاط, وهذا كناية
عن إرتفاع الهامة وعلو المقام والمنعة وعمق التأثير. وحين فتشت عن هذه المعانى
فى واقع الإعلام الحكومى المرتبط بالأنظمة العربية الذى يعمل من خلالها, لم أعثر
على شىء من هذا, فلا مقام ولامنعة ولاتأثير, ولاعرش ولاتاج ولاصولجان.
لقد وجدت الإعلام الحكومى مجرد خادم /تابع/ فى بلاط
أصحاب الجلالة .. !
فما دمنا لم نسمع بعد بأن حزباعربيا حقيقيا قد نجح فى
تحقيق تداول السلطة أو تغيير الرئيس /ولو لمرة واحدة/ فسوف يبقى النظام العربى /من
حيث الجوهر/ نظاما ملكيا وراثيا .. وأبديا, وسيظل الإعلام الحكومى جزءا لايتجزأ من
بلاطه, حارسا له وخادما /أمينا/ لمتطلباته.
فى هذا النطاق يواجهنا "الإعلام الحكومي" بحركته وأدائه العشوائى .. تائها بين أهداف نظم
الحكم وبين تطلعات الشعوب . . بلآ رؤية كاشفة للأفق ، ولاسياسة ثابتة .. اللهم إلآ
التشدق بالحرية قولا ، وقمعها ممارسة ..! وإعلان المباديء الأهداف الكبرى معزولة
عن إمكانيات ووسائل تطبيقها ..!
يظهر الإعلام العربى الحكومى متحالفا مع أمن الأنظمة ،
معتمدا / فى غالبه / على الدعم الحكومى الشحيح , يطل على الناس فى " صحافة
" موغلة فى إظهار الولاء للسلطة على
حساب قضايا التنمية والعدل الإجتماعى .. \فى " إذاعات " تبُث ولاتُسمع
.. و" وكالات" تُرسل ولاتُستقبل .. و" فضائيات "تُمول عن بعد ، وتتنافس على سوق إعلانى محدود .. وتُقدم
للعدو أكثر مما تقدم للأمة من خدمات .
ويستند الإعلام الحكومى العربى على بنية تحتية بالغة
الضعف , وعلى صناعات إعلامية مهددة بالضمور والإنقراض .. لامكان فيها لمؤسسات متطورة للبحوث
الإعلامية ، أو حتى لإمكانيات التطوير .
و يكافح مهمة جوهرية لايحيد عنها تتمثل فى التعبير عن
الحكومة ، ولا يتوقف عن تزييف وعى الجماهير ،و التبرير لسياسات السلط ومواقفها ، و الدعاية لها ، والدفاع عنها وضمان
إستمراريتها.
وتتولى " البيروقراطية " مهمات إدارته وتسييره
، وتحرمه كل فرص التألق والإبداع .
يعيش
إعلامنا العربي /الحكومي أو شبه الحكومي/ بغير شك .. أزمة مركبة .. ثقافية وسياسية
و تنظيمية.
· تتجسد
ثقافيا .. في شراسة الاختراق الثقافي و العجز الكامل في مواجهته, إن لم يكن
التسليم الكامل له.
·
وتتجسد اقتصاديا .. في اعتماد الإعلام,
علي
التمويل الحكومي الذى يكتفي بحاجات التسيير دون التطوير.
· وتنظيميا
.. في إدارة بيروقراطية, تفتقد المرونة والقدرة علي مواجهة الظروف المتغيرة.
وبتبسيط شديد .. إن " الإعلام الحكومى العربى
" بما يأتيه من الخارج مجرد أسير فى سجون " الإمبراطورية الإعلامية
العالمية " وبما يأتيه من داخل حدوده العربية, مجرد خادم فى بلاط أصحاب
الجلالة من السلط الحاكمة, أو صيدا سهلا للمعلنين, وملاك الصحف والإذاعات والقنوات.
ويبقى فى كل الأحوال غريبا عن أمته .. بعيدا عن أحضانها
الدافئة.
الإعلام التجارى :
ليس بعيدا عن
بلاط أصحاب الجلالة ، يوجدالى جانب الإعلام الحكومى ، أو فى مواجهته
يظهر الاعلام
التجارى. وهو الإعلام المملوك لرجال الأعمال والمعبر عن مصالح القلة
المالكة للصناعة
والتجارة والأرض والتقنية فى المجتمعات العربية.
والإعلام التجارى هو النّمط السائد للإعلام فى المجتمعات
الرأسمالية .. بدأ ينمو فى واقعنا العربى فى السنوات الأخيرة جنبا إلى جنب مع الأعلام الحكومى .. متمثلا فى
الصحف والمرئيات الخاصة.
وواضح أن كبار رجال الأعمال قد أدركوا أن "
الحراسات الخاصة " و "التحالفات الكبرى مع رموز الحكم ورؤساء المصارف ، أو
لجان المناقصات والعقود .. كلها غير كافية لتأمين مصالحهم .. خصوصا عندما تشتد
المنافسة على الصفقات ، أوعندما تقوم الحاجة إلى معطرات الجو لإزالة الّروائح الكريهة للصفقات المشبوهة ..!!.
لهذه الأسباب
أدرك رجال الأعمال الأهمية التى تمثلها لهم ملكية صحيفة أوقناة فضائية .. تتحول
إلى أداة لحمايته من كيد المنافسين ، وإلى وسيلة للترويج لأعمالهم أو ودعم مكانتهم السياسية والإجتماعية ،أو الضغط على
الحكومة لتحقيق مصالحهم .
بهذا المعنى يكون الأعلام التجارى تعبيرا عن مصالح
الرأسماليين . ورفيق دربهم المخلص على طريق إغتصاب السلطة والقرار، والتهميش
المتزايد للجماهير .
و لأن الإعلام التجارى يعتمد فى تمويله على دخل
الإعلانات .. ولأن الإعلانات تتوجه إلى حيث
يتواجد القراءوالمشاهدون .. لهذا فإن المهمة الأعلامية لهذا النمط من
الإعلام ليست إلا مجرد إطار لجذب القارئ أو المشاهد الى الوسيلة الإعلامية ، كشرط
لازم للحصول على الإعلانات. من خلال هذا الإطارلايمكن للإعلام التجاري أن يؤتمن
على قيمة حضارية ، أو على موقف إيجابي فى حياة الناس .
ويمكن القول أن هذا الإعلام قد نجح للأسف الشديد فى
تسويق الفن الهابط ، وإفساد أذواق المشاهدين والقراء والمستمعين ، وتسطيح مفهوم
الديمقراطية والتوقف به عند حدود التنفيس عن بخار القدور الكاتمة .. فى معارك
وهمية فى بـــرامج حوارية " التوك شو
".. تستدرج اليها رموز الأدب والفن والسياسة .. وتستخدمهم لجذب الجماهير الى
مصيدة الإعلان .
القنوات الفضائيــــــــــــــة
الإنتقال من
الرمضاء الى النار
إن الفضائيات التى بدت فى ظروف غزو العراق ، وكأنها عودة
حميدة بالإعلام العربى إلى أحضان أمته ..لم تنج هى الأخرى من السقوط فى فخاخ
التدويل والتبعية .
فى حرب الخليج الثانية كان الخلاف واضـــــحا بين
المصالح الاوربية والمصالح الأمريكية ، ووجـــدت الفضائيات العربية / الحديثة
النشأة / فى هذا الخلاف فرصـــة لتأكيـد الــذات و الحصول علـى إعـتراف الغرب بها
.أما بعد إنتهاء الحرب فقد تحول نشاطها الإعلامى إلى جزء لايتجزأ من المخطط
ألإعلامى الأمريكى فى المنطقة العربية .
إن الإعلام الفضائى العربى حول جماهير الأمة من الرمضاء
إ الى النار.. سرق نسبة عالية من مشاهدى مرئيات التبرير الفج لسياسات الأنظمة
الحاكمة ، وحولها إلى فريسة سهلة لفضاء إعلامى أكثر رشاقة ، وأسهل هضما ..لكنه
تجسيد واضح وصريح للإغتراب حتى النهاية .
.ويكفى هنا أن نذكر أن المحتوى الإعلامى للعدد الأكبر من
الفضائيات .يتركز حول تلويث الثقافة ، ونشر القيم المتدنية ، والترويج لثقافات
الإستهلاك ، وتدمير الخصوصيات الثقافية العربية والإسلامية ، وتفكيك جهاز القيم
لدى الشباب ، وتأمين الإستسلام النفسى الكامل للبرامج المستنسخة والمدبلجة ، ومسلسلات
مسيلة للدموع عن أنماط من الحياة ليست حياتنا ، وأبطال ليسوا منا ،وقضايا تبدأ من
غرف النوم وتدورحولها وتنتهى إليها .
إن الإعلام الفضائى ليس إلا دليل آخر واضح على أزمة
الهوية ، وعلى إستمرار غياب المشروع ، وعلى إنعدام المبادرة .
إشكاليات تواجه الإعلام العربي :
ثلاث إشكاليات تواجه الإعلام العربي التبعية و الولاء و
التضليل.
1. التبعية .. و تتمثل في التعبير عن إرادة ورغبات الخارج
أو الحكومة أو المعلن " أي انه ليس تعبيرا عن كل الناس ".
2. الولاء .. و تتمثل في تبرير سياسة و مواقف من يملكه,
الخارج, أو الحكومة, أو المعلن " بمعنى أنه ليس أداة للتغيير وإنما تنفيس عن
ضغط البخار فقط ".
3. التضليل .. و تتمثل في التستر على المواقف الحقيقية أو
تبديلها بمقاصد أخرى تكون في العادة تعبيراعن التبعية و تجسيدا للولاء.
الإعلام و الهوية :
إن مهمة الإعلام تحضير الوجدان للإستسلام للواقع, و
تهيئته لقبول ثقافة أخرى في عملية مستمرة تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة, و تنتهي
بالتماهي في الثقافة الجديدة.
و تتم هذه العملية عبر " آلية " محددة لمخاطبة
الوجدان والغريزة, تتمثل في تعطيل عمل العقل, ثم تشويه القيم, ثم تعويق الخيال, ثم
تغليب الشكوك, وأخيرا .. تدمير الذوق العام.
كل هذا يمهد لاغتصاب قناعات الانتماء, للأرض و الوطن و
التاريخ. ليحل محلها الاستسلام للهيمنة الإعلامية, وضعف الإرادة الوطنية, وتفكيك
الوحدة الوطنية, واخيرا سيادة الثقافة الغازية.
الطريق إلى إعلام عربي فاعل :
و لأجل عودة الإبن الضال إلى أمته, يجب أن تتحرك إرادة
التغيير في الاتجاهات التالية :
الاعتراف بالفشل .. بداية التغيير, تعبيرا و إخبارا, و
تثقيفا, و ترفيها :
· تبني مشروع قومي للنهوض بالإعلام و صياغة رسالة إعلامية
مشتركة و ميثاق شرف يحكم العمل الإعلامي.
· تنفيذ مشروعات إعلامية مشتركة مما لا تستطيع دولة واحدة
تنفيذها.
· تكثيف دور الإعلام في مجالات بناء الإعلام و التعليم
والصحة.
· تجريم إشعال الفتن و الحرائق و تضخيم الخلافات "
إعلام اخلاقي ".
· إقرار برنامج " إعلامي ثقافي " مشترك في
مواجهة الإختراق الثقافي.
· تعميم المبادرات الإعلامية ذات الطبيعة الشعبية, بإنشاء
أدوات إعلامية مستقلة, خارجة عن سيطرة الحكومة, و لا مكان فيها لعبودية الإعلان
والمعلنين.
د. محمد رضا طلبة
رئيس مجلس الادارة
مؤسسة اتجاهات للاستشارات والدراسات
ليست هناك تعليقات